فشل درامتيكى ملحمى بشع*

حيث إنى مش عاوز ومفيش حيل اذاكر سيركتس والcalculator بتاعتى ضاعت فأنا جيت هنا عشان اكمل تضييع الوقت واتكلم شوية عن موضوع مهم جداً بيحصل ليا من6 سنين وبقاله 11 تيرم.

الفشل هو الحاجة اللى ملازمانى من بعد الملكين اللى على يمينى وشمالى فى عقيدتنا ، وكالملاك الحارس فى معتقدات أخرى، من باب أولى اتكلم عن الحاجات الحلوة فى حياتى بس Come on من امتى بنعمل الكلام دا. ثم معلش يعنى هل أبدو لك كشخص سعيد ممكن يتكلم عن حاجة حلوة حصلت ليه أو فاكر حاجة حلوة حصلت ليا عدا السيربرايز بارتى بتاعتى لما صحابى جابولى حاجة من أقيم الحاجات اللى فى حياتى ؟ بس ثانية أنا ممكن اطلعلك من وسط السربرياز دى كذا حاجة ضايقتنى ، زى إن صحاب المدرسة مكانوش فيها ، زى إنى مثلاً مثلاً ما اتصورتش مع بسمة اليوم دا ، وماليش صورة مع بسمه ، وبالحديث عن بسمة فأنا من قبل العملية بتاعتى مشوفتش بسمة ، يعنى من أكثر من 3 شهور مشوفتش الكائن دا. لكم أن تتخيلوا مدى البؤس يعنى. فيه ذكريات حلوة كمان ، لما بعد 3 شهور تمرين أول مرة ألعب رالى تنس حلو مع ربيع ، بس بعدها حابب أقولك إنى نتيجة التيرم طلعت وكانت اسوء نتيجة حصلت ليا فى تاريخ حياتى ، واكثرهم بؤساً لإنها أحد أسوء النتائج اللى تطلع من بعد أكبر مجهود بذلته فى الكلية.


نرجع مرجوعنا ونتكلم شوية عن الفشل؛ الموضوع يتاخد من كذا زاوية بس خلينا نتكلم فى الزاوية بتاعتى أنا ، الموضوع لم يتوقف عند فشلى الدراسى ، لأ يا جماعة الخير ، الموضوع توغل لإنى فشلت فشل درامى اكلينيكى بشع والموضوع خلاص توغل كما السرطان فى المرحلة الرابعة من مراحله، ساعة ما الدكتور يقف قدامك بكل ما يملك من شجاعة ويقولك للأسف مفيش فايدة أو أمل وساعتها مريض زيى هيضحك ويطبطب على الدكتور - لو كانت دكتورة كان الموضوع هيتوسع لإنى أطبطب عليها وممكن لو شعرها حلو اخدها بالحضن - وأقول إنه من زمان مفيش أى فايدة أو أمل بس انا مبحبش أموت ولسه عاوز أعيش ما تشغلوش بالكم بيا ولا بالمرض.


الفشل توغل لدرجة إنى بقيت شايف أى حاجة جاية هتروح، عشانى هفشل فى إنى احافظ عليها لإنى خلاص بقى ميؤوس من حالتى كما قلنا فوق ، الموضوع مبقاش حاجة ممكن نتناقش فيها يعنى أو ممكن نتخيل حاجة غيرها.

ناخد الموضوع بشكل خارج نطاق هندسة، نتكلم فى الرياضة اللى بتمثل أكثر حاجة ممكن تدخل السرور على قلبى، الكل يعرف عنى إنى عيل فرهود بتاع تنطيط وكدا، بدأت تنس من بعد تشجيع الحلوة المسماه ياسمين مجدى، فى الواقع لولا البنت دى والتشجيع دا ساعتها وحماسها إنى اكون بلعب تنس مكنتش هابدأ اهز جسمى وافكر فيها. بدأت وكنت ماشى بريتم كويس جداً لحد ما بدأت اخاف من الكلية و اخاف من إنى اسقط واعيد السنة، مع إنى كنت بذاكر وكنت فاهم وبحل كتير، أعمال السنة بتاعتى كانت حلوة عكس كل سنينى ، بس فضلت خايف وقلقان لحد ما سقطت التيرم الأول وكان أسوء مرة أشوف فيها نتيجة ليا على الاطلاق. التنس وقف التيرم الثانى من بعد بدء تعب الكلى الشمال وموال اكتشاف ايه فيها ، ومن هنا بدأنا مرحلة إن التنس راح، يمكن اخر مرة نزلت العب تنس كانت فى شهر 3 أو يمكن لعبت مرة فى شهر 4 بس كانت بشعة ولا تحسب. حالياً المضرب مذاقش طعم يخبط كورة، الفترة الأخيرة مستوايا تحول من معقول لسئ لا يمكن تفسيره على الإطلاق ، فاكر كويس جداً الفترة اللى كنت فيها نفسياً كويس كنت بلعب كور عظيمة جداً ، كور معرفش دلوقتى اعمل 3 زيها، شايفين قد إيه أنا فشلت؟ بس ثانية أنا بعد كدا هربت من التنس وبدأت العب اسكواش وحسنت نفسى فيها، بس برضك فشلت احافظ على الموضوع دا وبقالى شهر ونص لم ألمس مضرب الاسكواش ومستوايا نزل واللياقة كذلك ، وعهد الله مفيش فايدة ، بس لو لسه شايفين فايدة خليكم معايا كدا نكمل باقى الموضوع دا.


ندخل على جانب الاجتماعى ، بس عاوزين نحط اساس أولاً ، الكاتب منبوذ من طرف أهله ، الأهل الصغيرين و درجة ثانية قرابه، والأصدقاء نقدر نقول محدش بقى بيهتم بأمره والموضوع بياخد كيرف تجاهل أى مرة بيتكلم فيها بشكل حزين أو متضايق لإنهم خدوا على كدا وشايفين إنه مفيش فايدة أول من اللى بيتكلم دا ونسيبه شوية ، هيرجع يهزر ويضحك بعدها ونتعامل معاه بعدها يعنى بلا وجع بطن، المُقربين حالياً قلة قليلة معدودة مفيش داعى نعد بس لا يتجاوزوا اصابع اليد الواحد وبنحب بالصوبع مش بالعقله يعنى أقل من خمسة بلاش قلش. معنديش اضافات غير إن المقربين ليا بيبعدوا عشان معندهمش طاقة يتحملونى وبشكل أدق شايفين إنى مش بتغير ولا هتغير، اللى فاضلين يا ناس قربت منى قريب ، يا ناس تأقلمت على دا - مش لاقى حد فى الخانة دى الحقيقة آخر حد كان فيها خلع - ، يا حد بنفس الوساخة فإحنا مش حاسين بالمجارى المسدودة ولا الريحة النتنة اللى فايحة مننا لو فرضنا اللى احنا فيه دا حاجة معفنة يعنى.


بس يا سيدى لو حابب تعرف الفشل اللى بيكون فيه مشاعر والكلام الناعم التشيزى دا فحدث ولا حرج يعنى، ممكن حضرتك تتخيل معايا إنه شخص متبلد حجر تنازل عن شوية حدود كدا وبعدها لقى نفسه مفيش ظهر واتساب عريان فى وسط الهوجة دى من غير مبرر، يعنى هو كان متوقع هيحصل كدا بس قرر يعاند نفسه ويقلع شوية، المهم يا سيدى هو مقالش حاجة ولا إنه متضايق لأ هو خد الموضوع كما بيحصل كل مرة وقرر يتنازل عن حقه فى إنه يبدى امتعاضه من اتخاذ قرر إنه يتساب ويتخلع منه بالشكل دا ، ويتوقع الموضوع وياخد من وقته واعصابه كم حلو عشان يفسر ويترجم كل المحيط بيه من معادلات ويوصل للناتج دا يعنى ، مش بس كدا لأ يا معلم ، دا كمان هو اللى واجه وقرر يحطوا نفسهم فى خانة اليك وتتقال صريحة واضحة عشان لا مؤاخذة شغل "العلوقية" دا طول ومحتاجين نعرف راسنا من رجلينا. لو حضرتك نزلت وقريت كل دا ولسة شايف إن الفشل ممكن يخرج حاجة حلوة استنى عليا شوية كدا.


من المُلاحظ من خبرتى وافكارى إنى شخص بعرف اوصف واكتب شوية عن الحاجات المحيطة بيا وأوصل شئ للشخص اللى بيقرأ كلامى ، دى بقى الموضوع بقى مش موجود فى التفكير والدليل لو حضرتك شوفت اللى بنشره هنا هتلاقى إنه بقى شبه نادر، و لو حضرتك فرضت فرضاً جدلاً إنى بحتفظ باللى بكتبه فى المسودة فمعلش حابب اخيب ظن حضرتك أنا البلوج بتاعتى من الأصل متراقبه من خالو اللى بيوصل أغلب الأفكار لأخوالى الباقيين ، وفرضاً جدلاً ظلمته فى التخيل دا فهو على الأقل بيشوفها هو، فا ليه استمر فى الكتابه هنا لما ممكن اكتب مسودة؟ معرفش بس أنا اتعودت هنا المكان الأخير والأول للكتابه وأقول حاجات انا فى العادى مش بعرف اقولها غير لما اكتبها أو اوصفها بمجرد الكلمات عشان مبعرفش اقول حاجات كتير قدام الناس. المهم الموضوع خد منى فترة كبيرة حبيت الكتابه و وصلت فعلاً لمرحلة بنبسط أما بكتب وبخرج الكلام والعربى تحسن شوية وافتكرت حاجات كتيرة، يمكن أنا مش موهوب للدرجة بس أنا متأكد إنى غير واسلوبى مختلف كتير. الموضوع وصل بيا إنى بقيت بخاف اكتب عشان شايف إن كلامى مش مهم ولا مهتم اكون اللى فى بالى، المُحزن أما الاقى حد كتب بوست فيه فكرتى بس بأسلوب تانى ميهمنيش ركيك أو أقوى منى بس الفكرة ذات نفسها اتسرق تفاصيل منها وحد قدر يدونها فى حروف. أما بفكر ليه وصلت لكدا مش بلاقى مبرر غير إنى فشلت احتفظ بالموهبة دى كمان.



أخيراً الفشل مهواش حاجة حلوة ، الفشل أما بيكون فى أغلب نواحى حياتك التافه منها والمهم بيسحب كل حاجة حلوة فيك، لما أهلك يصنفوك فاشل ويعلنوا إنهم فقدوا الثقة فيك مستحيل ترجع كويس تانى بعد المرحلة دى، لما نظرة صحابك ليك وأحياناً كلامهم بيقول إنك كدا كدا فاشل وبتسقط فمفيش جديد ليه متضايق متفكرش أبداً هتكون مبسوط فى وسطهم أو لما يهزروا وياخدوك كماتريال للضحك وتضحك عادى من غير ما تعترض هيخلى الموضوع يهون عليك إنك فاشل. ما تسخرش من فشلك بالعكس مفروض أنت تكره فشلك وتغير الواقع دا، الموضوع سئ ، الموضوع محرج أما تكون وسط أهل صحابك ويعرفوا إنك بتسقط فى الكلية، مهما كانوا أوبين ماينديد هيجى عليهم وقت ويفكروا قد إيه أنت فاشل و ازاى بيسقط كدا، مهما كنت عادى رأى الناس عندك مبيهمكش أنت غصب عنك بتفكر فيه وبتعرف تترجم اللى قصادك وبتتضايق ومبتقدرش تقول مالك عشان اللى أنت فيه ماحدش ليه ذنب فيه غير أنت وفشلك. أما تفقد رغبتك النفسية فى إنك تكمل أو تذاكر او حتى على الأقل تsurvive المجزرة اللى أنت فيها دى متفكرش إنك هتكون كويس بمجرد إنك تنجح السنة دى، هتيجى حاجة قريب تكسرك وتخليك تنزل تانى لتحت وترجع للى أنت بتهرب منه بنجاحك البسيط الصغير أنت فشلت و أهلك عمرهم ما هيرضوا عنك و عن أى حاجة أنت بتعملها نهائى ، يمكن أنت كنت مهتم برأيهم فيك لكن مازال فيك وجع كل ما تبص ليهم عشان أنت عارف أنهم شايفينك فاشل حتى لو كنت غير مهتم بالرأى دا بس هم فى وشك طول الوقت بالنظرة البشعة دى. مهما حاولت هيفضل فيه فاصل وفرق بينك وبين صحابك اللى باقين ليك من بعد المجزرة دى عشان فشلك فى الكلية، chain reaction مالوش حل غير تعمل edit للغلطة دى فى اعدادى أو تنتحر، بس أنت معندكش الاختيار الأولانى ولا مؤمن بالانتحار كفكرة من الأساس. إنك توصل للمرحلة دى بالكفر بكل ، إنك تفقد إيمانك بإنك ممكن تتحسن ولو بشكل بسيط ، إنك تبقى حاسس بغربه ومفيش حاجة أو حد ممكن يخليك تتحسن ، إنك تبقى مش قادر على نفسك فا بتحتاج حد يقدر عليها معاك بس أنت مبتبحش حد يشوفك عريان من كل اللى فيك فبتتعامل بحد يفصل بينك وبين أياً كان الشخص المقرب ليك.



* بشع بصوت روان وطريقة روان ليه معنى ، روان بتوصف الحاجات الحلوة بإنها بشعه والموضوع دا يتناسب طردياً فى غرابته مع العنوان فوق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقط، استمتع.

الجنوبي - الإهداء

الصمت كالسوس