المسرحجى
" الله أصبح غائباً يا سيدى"
دى أول حاجة صحيت الصبح عليها، صحيت بفكر فى ريم بنا، بفكر فى قد إيه هى عانت وتحملت من ألام جسدية ووصلت لأنها بقيت ايقونة من الأيقونات اللى جيلنا من الشباب هايفضل فاكرها. بعيداً، فكرة أن الله بقى غائب، الظلم فى حياتى بقى عظيم وبدون أى تعويض أو حتى نوع من أنواع الطبطبة وأن دا درس لأنى محتاج اتعلم حاجة جديدة. ظلم بين فى جميع نطاقات حياتى.
المشهد نفس مشهد Sam and Dean in supernatural لما الكوكب كان على وشك أن يوم القيامة يقوم ومحدش بيتدخل يفصل بين الخناقة اللى قائمة بين الملائكة والشياطين عشان الوضع يتحل بدون ما القيامة تقوم، اللى حلها فى الآخر الأثنين وتحملوا عواقب أن هم من بيقرروا قرارات "الله".
بمنطق الحسابات المنطقية البحتة وعلى الورق، فأنا من أحد اسوأ السيناروهات اللى حصلت فى تاريخ الطلبة والبنى الآدمين "الشاطرين" "الكويسين" اللى بيحاولوا فى الحياة أنهم يكونوا أحسن وبيحاولوا يطوروا من نفسهم ويكونوا بيعملوا حاجة كويسة فى الحياة. يمكن بقيت بحاول يكون ليا ناس محيطة بيا فى الحياة ولكنى بفشل فى أنى احافظ على علاقاتى اللى موجودة لأنى بخاف، بخاف اتوجع، بخاف اخسر، بخاف أنى اظلم نفسى واظلم حد معايا بسبب أنى مريض نفسى مشلول بالمعنى الفعلى لكلمة الشلل.
الشئ الوحيد اللى بيخلينى مكمل وبحاول، أن مفيش ضمانات لأى حاجة، والقعدة بدون حركة اسوأ من التجربة، بالتالى التجربة وتحمل الآلام والعقبات والشروخ الجديدة، والتعرى والظهور بكرمشة القلب والروح، وقد إيه قلبى عجز من الهم والنكد والإكتئاب، وانى بقيت شخص أبعد ما يكون عن الفرفشة والضحك والهزار، أنى شخص قليل الكلام عن نفسه وعن ما يجول فى خاطره، أنى كنت مصطنع وبحب اظهر بشخصيه مسرحية عكس ما أنا أكون حقاً.
يمكن حبى للمسرح كبير بسبب أن كل شخص بيعرف على خشبة المسرح يلبس شخصية غير شخصيته، ويعيش بيها مدة المسرحية، ويفضل متقمص الوش دا قصاد كل الناس دى والناس تحبه/تكرهه وبيخلص الوضع على كدا، أنت مش مطالب على المسرح الناس كلها تحبك، مطالب أنك تعمل الشخصية بجد، تكون حقيقى. دى الحاجة اللى أنا شاطر فيها، أنى ظهرت بشخصية اللى تخفى كل العيوب اللى فيا، أنى بظهر قصاد الكل حاجة عكس كل اللى جوايا من خناقات ومشاكل وتعب وارهاق نفسى.
حقاً الوضع من اسوأ الأوضاع اللى بمر بيها، يمكن كل حاجة انهارت، كل شئ بحبه راح، كل حاجة كنت بنبسط بيها بقيت عادية مفيش أى نوع من انواع البهجة لما بتحصل، بقيت زى الطبق المسطح، مينفعش حاجة سائلة تتحط عليه، لازم جوامد عشان يعرف يشيلها.
لما سألونى عن فين صحابك والناس القريبة وما هو تصرفهم تجاه تغيرى الجديد كان ردى أنى معنديش حد شافنى زمان وشايفنى دلوقتى، اغلب الناس موجودة وشايفة الجديد منى، محدش يعرف القديم بتاعى وشايفنى دلوقتى بقيت إزاى، ودى حاجة بتنخر الألم فى قلبى، بتنخر وبتخلينى حاسس أنى مشلول، أن قلبى مكسور وفيه فجوة من الألم مالوش مسكن ولا دوا يقدر عليه.
" أثر الفراشة لا يُرى أثر الفراشة لا يزول"
رفقاً بى.
*******************
اتمنى أن فى يوم من الأيام ما اخلفش، اتمنى أنى اكون شخص عقيم، أو أنى مفيش أمل منى أن يكون عندى أولاد. معتقدش أنى بكم الخراء اللى بشوفه من البيت هاطلع شخص قدراتى العقلية سوية أنى اربى أولادى كويس، وأنى مقولش لواحد فيهم فى يوم من الأيام ما تبطل دلع أنا فى سنك كان وكان وكان، أو أنى اجى اديله الدوا بتاعه وأقوله أنت عارف أنت مكلفنى كام لحد دلوقتى، واذله أنه مريض أو تعبان.
ملعون أنا لو فى يوم من الأيام فكرت اخلف واجيب كائن اعذبه فى الكوكب الملعون دا.
اتمنى ما اعملش ولا حاجة من الحاجات اللى جوا، الأصوات اللعينة دى تهدأ شوية، أنى اكون عندى تحكم فى كمية الحاجات اللى بتحصل جوا دى واكون قادر على أنى اتحكم فى مشاعرى ولسانى.
تعليقات
إرسال تعليق