المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

في رثاء عزيزةٍ

إليك، بعد الكثير من التفكير والكثير من التردد، سأرثيك، لست أعلم أو أدري لماذا ولكنهم يقولون أن فاقد الشئ هو أفضل شخص يعطيه، ولأنني لم أنلك، سأرثيك. كنت السند والونس الذي لم أعترف بوجوده لأحد، كنت دوماً تنتظرين عودتي، لا تملكين شكلاً أو هيئةً، أنت فقط هناك عندما أعود من مشوارٍ طويلٍ احتاج فيه لمن يحتضن كل الهم والتعب. سافتقد كثيراً الأفكار التي تأتيني حينما أتعثر في زحمةٍ أو عندما يكون الكون كله ضدي وأنت فقط هناك، تجلسين في هدوء وصمت. المخلص دائماً وأبداً، أنا.

الجنوبي - الإهداء

 من قراءة "وأنت السبب يابا" أدركت شيئاً لم أكن قد وضعت له أسماً، أنا أحب التواجد في وسط زحام من البشر، ولكني لا أريد منهم أن يطلبوا مني التفاعل معهم والرد عليهم. كانت هذه من صفات عم نجم، أنه يستيقظ صباحاً وفي حالةٍ نفسيه للكتابة، يفضل أن يبقى صامتاً دون توجيه الكلام إليه وانتظار الرد، أظن أن هذه من الصفات التي أمتلك ولا يقدرها أي فرد من المحيطين لي في المنزل. في جلستي الأخيرة طلبت مني طبيبتي أن أكتب لأنني لا أخرج ما يدور في حياتي إلا في الكتابة، وكان ردي عليها أنني أكتب حينما أقرأ، دون ذلك لا أجد الطاقة أو الرغبة للكتابة. وأثناء بحثي عن صفات مرضي النفسي، وجدت أنني قد أدخل في حالةٍ نفسيه، تجعلني شرهاً للقراءة وهذا ما حدث لي في فبراير، قرأت عدداً لا بأس به من الروايات ثم بعد ذلك نضبت رغبة القراءة، وكان لا بد من تحفيزي للعودة لها بشراء كتابٍ جديد، فقط عندما يحدث هذا، أحياناً استعيد رغبتي للقراءة مرة أخرى واستعارة بعض الكتب من الأصدقاء. زيارتي لبيت الصديقة لُبنى، أهدتني الجنوبي، وهي سيرة ذاتية لزوجة أمل دنقل، تعلم صديقتي كم أحب أمل، وكيف أن هذا الكتاب من الكتب التي كنت سأقتني، طل

سلطح

أينما كنت، أأنت ضائع؟ تائه؟ تشعر بأنك أفضل مما أنت عليه الآن ولكنه لا يوجد من يكتشف ما أنت بقادرٍ عليه؟ هذا هو حالي هذه الأيام. أعلم أني أملك الكثير من الأشياء الجيدة، لكني لا أعلم ما هي ولا أعلم كيف اكتشفها وآخرها في سبيل حياةٍ أفضل! قد يظن البعض أن الحياة الأفضل في المال، النساء، الملابس، ولكنها عزيزي كل ما سبق، أضف عليهم الرضا. أن تكون في حالة تصالح نفسي مع كل شئ يمر من حولك، لا ينفي أن تحصل عليهم أنك لن تخاف، لن تشعر بألم أن كل شئ من حولك قد يزول في لحظة، ولكن أن تعلم أنك قادر على النهوض من جديد. أملك لا شئ مما سبق، لم أملك شيئين مما سبق في وقت واحد، ملكت المال والرضا لفترة وجيزة، ولكني فقدت المال وزاد سخطي على الحياة وتدابيرها. أما آن لي أن ترسو سفينتي من العدو في المجهول والاستقرار ولو قليلاً على شاطئ الراحة؟ ستظل حالة الرغبة في الموت هي المسيطرة على كل شئ؟ على هذه الحال ما يقرب من أسبوعين، ينتهي اليوم خارج غرفتي، لانني لا استطيع البقاء فيها، أقضي يومي نائماً لأنني لا أريد الوجود صباحاً نظراً لأنني أكره رمضان وما أنا مجبر على فعله دون أي مبرر، وأنني لا أريد أن أحيا محاطاً بأناس ل