سلطح

أينما كنت، أأنت ضائع؟ تائه؟ تشعر بأنك أفضل مما أنت عليه الآن ولكنه لا يوجد من يكتشف ما أنت بقادرٍ عليه؟ هذا هو حالي هذه الأيام. أعلم أني أملك الكثير من الأشياء الجيدة، لكني لا أعلم ما هي ولا أعلم كيف اكتشفها وآخرها في سبيل حياةٍ أفضل!

قد يظن البعض أن الحياة الأفضل في المال، النساء، الملابس، ولكنها عزيزي كل ما سبق، أضف عليهم الرضا. أن تكون في حالة تصالح نفسي مع كل شئ يمر من حولك، لا ينفي أن تحصل عليهم أنك لن تخاف، لن تشعر بألم أن كل شئ من حولك قد يزول في لحظة، ولكن أن تعلم أنك قادر على النهوض من جديد.

أملك لا شئ مما سبق، لم أملك شيئين مما سبق في وقت واحد، ملكت المال والرضا لفترة وجيزة، ولكني فقدت المال وزاد سخطي على الحياة وتدابيرها. أما آن لي أن ترسو سفينتي من العدو في المجهول والاستقرار ولو قليلاً على شاطئ الراحة؟ ستظل حالة الرغبة في الموت هي المسيطرة على كل شئ؟ على هذه الحال ما يقرب من أسبوعين، ينتهي اليوم خارج غرفتي، لانني لا استطيع البقاء فيها، أقضي يومي نائماً لأنني لا أريد الوجود صباحاً نظراً لأنني أكره رمضان وما أنا مجبر على فعله دون أي مبرر، وأنني لا أريد أن أحيا محاطاً بأناس لا تعرف ما يدور ولا تملك من الاحترام ما يحترم مساحتي الشخصية، وعندما تهبط الشمس، أتعلل بأي سبب لكي أهبط من المنزل، إما للذهاب إلى التدريب أو الجلوس قليلاً مع سلطوح صديقي الصدوق، نعم هو حيوان وهذه أفضل وأصح صداقة. هو ممتن لأنني أجلس معه، أنا ممتن لأنه يحيا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في رثاء عزيزةٍ

Mania -1

نعكشه