دندةُ قلقٍ
دار النقاش على نار تكاد تقتل من كثرة برودها ، هو يحاول ان يتقى مواطن الإنكسار ، هى تتكلم كما الطفل المذنب لكن ذنبه مجهول لبعد المسافات والعقم الإلكترونى فى التقاط تعابير العيون والافئده . دار العمر ومرت اللحظات ، لا يعرف ما يحمله من كلمات لمَ لم ينثرها ، ولمَ يستمر فى حمل ما أثقل كاهله ! ، يعلم أنها تموت حين يمر عبق شوق الذكرى ، وتتألم كلما مر ذاك الأسم على باب قصرها المحروس بألف من قاتلى الفرص للرجوع إلى ما كانت تعيش فيه . عن منشئ القصر فهى الظروف ، وعلى أسواره أولئك الملاعين بأوجههم الملائكيه المخفيه لنواياهم ، خلف تلك الأسوار حدائقٌ مثمرةٌ فواحةٌ بعبق الحنان ، ويأتى من بعدهم بناء شاهق ، ساحر الزخارف يدل على أنثى وإن كانت قاسيةً فهى رفيعةُ الذوق . فى أحد غرفه تقطن تلك التى مات فى نيل شرف التكريم و وسامة التشريف ألف من القتلى ، على سور قصرها المنيع تتناثر الأرواح المعذبه ، ويتناقشون ويتسامرون كيف حال معذبتهم وما حال ذاك الذى رفضتهم من أجله ، فيحناً يضحكون من كهف حزنهم ، وحيناً يتألمون من قسوةِ قرار إنتحارهم من أجلها ! . لكن ذلك المجهول لهم كان واحداً من جلاسهم ، لكنه كان ...