المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

بداية المشوار ( السادسة بعد العاشرة )

عزيزتى , بعد السلام والتحية وقبلة هادئةٍ تحمل من عبق الشوق الكثير من الشياء المخفية. وددت أن أطلعك على الكثير من الأمور ، وددت أن تعلمى أننى سأظل مشغولاً عنك طول الفترة القادمة ، وذلك بناءً على الترميمات التى ستتم بالحياة القادمة - بإذن الله- فلتعلمى أن كل دفاعاتى قد سقطت ، بل قولى إنها انهارت بأسلوبٍ راقٍ ، عُريت من كل دفاعاتى ، لم أعد أنا ذاك الشخص الذى يكتب لك من الرسائل الماضى. تعالى أصف لك ما أخاف ثم أعلمك بتفاصيل الجمال من الوضع الحالى، تعلمين كم أنا مدمنٌ للتفاصيل الصغير منها والكبير ، فلنبدأ ؛ دعينى أعترف لك أن لم يكن على البال أو بالخاطر أن تنهار تلكم الكتل المتكتله من الأشياء المتعفنه وتصير أشياءً تكاد تقترب من نقطة الصفر. كما قال هتان "ألا تعرفين أنى رجلٌ شرقىٌّ؟، يموت قهراً حين تسلب منهُ أحلامه ويثور غضباً حين يحالُ بينهُ وبين رغباتهِ، ألا تعرفين أنِّى رجلٌ عربىٌّ ؟! إن عشقَ أدمن ، وإن أجمن تطورَّط ، وإن تطورد تمرَّد ، وإن تمردَّ تمردَّ !! "  ، حسناً إنه المكلوم بتلك الرواية التى أقرأها حالياً أعجبتنى كلماته وأنينه، لا أملك شرقية الشرقيين ولا غربية الغربيين...

االخامسة بعد العاشرة

عزيزتى, أبث لك القبل المعطرة بريحانةٍ قد أشاعت الفتنه بين الزهر والكل من جمال ريحها. إنى أكتب لكِ الآن وأنا بأقصى حالات اللاوعى ، بحالة لو رأيتها لما علمتى من يكون هذا الشئ. حسناً وددت لو كنتى هُنا بالفعل، لقد ساءت الحياةُ حتى صارت ماسخة الطعم عادمة الملح من دون أى معنى ، صارت تمر الأيام كمرور الماء على الحجر الصلد يا يترك به أى أثر ؛ كأنه لم يمر بمعنى أدق. تتوقين لرسائلى وتنتظرين بلهفة الشجر بصحراءٍ مياهها الجوفية نضبت وبقى الأمل الوحيد هو مطر السماء. أعلم أنك لا تريدين منى سوى أن تعلمى أخبارى ، تعشقين سرد التفاصيل منى ، تنتظرين أن آتى لكِ وأن أموت من طول المشوار وحر الإنتظار وصعوبة اللقاء ، لكن إن أخذتى أنتِ تلكم الخطوة لأختصرتى الكثير لكنك حمقاء لا تفعلين السهل وتصممين على الصعب من الأمور لما ترين به من رومانسية تزعمينها وتدعين أنها هى أقصى براهين الحب والوفاء؛ حقاً حمقاء غبيه. ستغنين فى يومٍ ما " تفيد بإية يا ندم وتعمل إيه يا عتاب" ولن تجدين من يرد عليك " فات الميعاد يا هبله يا بنت الهبله" لأننى سأكون بالطريق أسعى إليكِ وقد أرهقتنى المسافه والمعاناة. ...

من نارى من طول ليالى

خلينا نتفق على حاجه كدا من قديم الأزل كنت بحب أخليها لنفسى ، مفيش حد بيحب يفضل عايش وحيد للأبد , مفيش حد بيكون نفسه يفضل عايش وحيد بس كنت بقول كدا عشان الموضوع دا بياخد أكبر من حجمة فى وسط الكائنات المحيطة بيك من كل ناحية وأهو نوع من الدفاع وصد أغلب من ينجذبون للناس الكئيبه الصامتة الغامضة أمثالى. لكن فى واقع الأمر مفيش أحلى من كونك حوليك كائن بسيط لطيف بينكم شئ لطيف بيخليك لسه عايز تكمل حياه بنفس حلوة ومانتاش متكدر إنك لازم تكمل عشان حرام تنتحر وتدخل جهنم بعد ما إنت مصرى وعايش فى مصر الإتنين. يعنى كأحمد أقرب حاجه ممكن أفكر فيها بعد عمر مديد -إن عشت إن شاء الله- فحضرتك بتتكلم على بدايات العشرين وهيكون صعب حوار صالونات عشان جو تفريغ العواطف المكبوته جواك فى حد غريب دا فاكس وخصوصاً كونى كائن ويرد فشخ فى نفسى فنجيبها من قاصرها وفاكس نكدر البنيه من أول المشوار . حد أعرفه هيكون أهون بكتير من حد جديد عليا تماماً . عامةً الكلام دا بقى رن فى بالى فى الفترة الاخيرة , ليه بقى ؟!! عشان الفكرة كلها لما تفكر فيها كدا هتلاقى إنك من أقل حد هيكون مقرب ليك كدا هتضطر تنزل كل الحواجز والدفاعات المتينه...

بكاء (الرابعة بعد العاشرة )

عزيزتى.. بعد التحية والسلام , والكلام المنمق والهيام. لست بخير ولا أتمنى أن ألقاكى ، فقط أنا أود أن ألقى حتفى قريباً ، أن يأتى من نؤمن بوجودة ويسحب روحى من جسدى المتهالك لينهى هذه السلسلة البائسة المتتاليه من الأحداث السيئة، تعلمين كم أنا سئ الحظ وقليل الفرح وأتسم بالكثير من الحزن واللاكلام. حسناً فقدت كل ذرة من القليل المتبقى من إيمانى بالقادم ، تعلمين أننا نؤمن " بالقدر خيره وشره " لكن حينما يتجسد القدر بكونه سئ إلى أسوء مع القليل من اللحظات المسكنه كما البانادول الأزرق ؟ هذه تعتبر حياتى من دون مبالغه. أذهب للمكان الذى إمتص كل ما أملك من أشياء أصنفها بالجملية فيَّ ، أذهب إلى هنالك مضطراً مجبراً مغتصب الإرادة على الذهاب إلى هناك. لا أملك من أمرى سوى الذهاب. حسناً لا تصف الكلمات ما أكابد ، أريد من أشكوا إليه من دون كلام ، أن أبكى بحضنك دونما أن تهتز كرامتى . ألا تعلمين أنهم ربونا على أن البكاء للرجال ممنوع ؟ سنموت كبتاً عزيزتى لا تقلقى الأحمق الوفى دائماً وأبداً  أنا