بداية المشوار ( السادسة بعد العاشرة )
عزيزتى , بعد السلام والتحية وقبلة هادئةٍ تحمل من عبق الشوق الكثير من الشياء المخفية. وددت أن أطلعك على الكثير من الأمور ، وددت أن تعلمى أننى سأظل مشغولاً عنك طول الفترة القادمة ، وذلك بناءً على الترميمات التى ستتم بالحياة القادمة - بإذن الله- فلتعلمى أن كل دفاعاتى قد سقطت ، بل قولى إنها انهارت بأسلوبٍ راقٍ ، عُريت من كل دفاعاتى ، لم أعد أنا ذاك الشخص الذى يكتب لك من الرسائل الماضى. تعالى أصف لك ما أخاف ثم أعلمك بتفاصيل الجمال من الوضع الحالى، تعلمين كم أنا مدمنٌ للتفاصيل الصغير منها والكبير ، فلنبدأ ؛ دعينى أعترف لك أن لم يكن على البال أو بالخاطر أن تنهار تلكم الكتل المتكتله من الأشياء المتعفنه وتصير أشياءً تكاد تقترب من نقطة الصفر. كما قال هتان "ألا تعرفين أنى رجلٌ شرقىٌّ؟، يموت قهراً حين تسلب منهُ أحلامه ويثور غضباً حين يحالُ بينهُ وبين رغباتهِ، ألا تعرفين أنِّى رجلٌ عربىٌّ ؟! إن عشقَ أدمن ، وإن أجمن تطورَّط ، وإن تطورد تمرَّد ، وإن تمردَّ تمردَّ !! " ، حسناً إنه المكلوم بتلك الرواية التى أقرأها حالياً أعجبتنى كلماته وأنينه، لا أملك شرقية الشرقيين ولا غربية الغربيين...