المشاركات

Mania -1

 للأسف معنديش كلمة عربي توصف اللي بمر به، في نفس الوقت معنديش الطاقة أفكر بالفصحى، بالعكس عندي أفكار وأصوات كثيرة وكلهم بيصرخوا في نفس الوقت وكلهم عايزين يخرجوا. كانت الدكتورة بتتكلم معايا في أني محتاج أكون صداقات نسائية جديدة لأني محتاج رفيقة درب لأن الوحدة دي بتزيد من حالتي سوءً، حالياً عرفت كذا شخص جديد وبقى في أشخاص ثابتة في يومي بشكل صحي، هل ناوي أعترف بكوني محتاج لحاجة زي كدا آه، أنا معترف.

سندك نفسك

جرت العاده، أن لكل شخص ملجأ يلجأ له حينما تشتد الأمور وتقسو الدنيا بما تقذفه في الطريق، ولكن ما الحل لمن لا ملجأ له في الدنيا سوى الوحده؟

نعكشه

 الحقيقة في كل الأمور هي أصعب شئ في المواجهة، بتقدر بكل سهوله تهرب وبتقدر بكل سهوله تعلق المشكلة على شماعة غيرك ولكن في الحقيقة جزء من النضج أنك بتواجه وبتقعد فترة كبيرة بتحاول تتعافى من الفكرة والمواجهة، بيكون شئ مؤلم جداً أنك تكون ضحية نفسك، ضحية اختياراتك وضحية تصرفاتك. هل هنا نقدر نقول أننا ضحية نفسنا؟ أعتقد محتاجين نعمم المصطلح ونعمم فكرة أنك مهما حاولت ها توصل لمرحلة من المراحل حياتك كلها متعلقة على لحظة الإدراك اللي هاتعرف فيها أنك خربت حياتك والخراب اللي أنت في دلوقتي ما هو إلا نتيجة اختياراتك. ـــــــــــــــــــــــــــــ بتعدي الأيام وبتعدي اللحظات المملة السخيفة أبطأ من أي وقت، الملل والزهق حاجة من الحاجات اللي بتخليني مستاء جداً، الخروج من البيت لو مش لحاجة مشجعة بفقد الرغبة في أني أكمل المشوار خصوصاً لو العربية مش معايا، بكون اللي هو ما فاكس كل حاجة وياللا بينا نلف ونرجع. الأغاني بقيت مملة، الشغل ممل وجحيم. بمناسبة الجحيم، أخيراً خدت هدية يوم ميلادي من لُبنى، الكوميديا الإلهية، الأناشيد فشيخة والرحلة اللي بيمر بها لحد ما يوصل للجنة ممتعه، مشكلتي مع الهوامش اللي فيها كثير

في رثاء عزيزةٍ

إليك، بعد الكثير من التفكير والكثير من التردد، سأرثيك، لست أعلم أو أدري لماذا ولكنهم يقولون أن فاقد الشئ هو أفضل شخص يعطيه، ولأنني لم أنلك، سأرثيك. كنت السند والونس الذي لم أعترف بوجوده لأحد، كنت دوماً تنتظرين عودتي، لا تملكين شكلاً أو هيئةً، أنت فقط هناك عندما أعود من مشوارٍ طويلٍ احتاج فيه لمن يحتضن كل الهم والتعب. سافتقد كثيراً الأفكار التي تأتيني حينما أتعثر في زحمةٍ أو عندما يكون الكون كله ضدي وأنت فقط هناك، تجلسين في هدوء وصمت. المخلص دائماً وأبداً، أنا.

الجنوبي - الإهداء

 من قراءة "وأنت السبب يابا" أدركت شيئاً لم أكن قد وضعت له أسماً، أنا أحب التواجد في وسط زحام من البشر، ولكني لا أريد منهم أن يطلبوا مني التفاعل معهم والرد عليهم. كانت هذه من صفات عم نجم، أنه يستيقظ صباحاً وفي حالةٍ نفسيه للكتابة، يفضل أن يبقى صامتاً دون توجيه الكلام إليه وانتظار الرد، أظن أن هذه من الصفات التي أمتلك ولا يقدرها أي فرد من المحيطين لي في المنزل. في جلستي الأخيرة طلبت مني طبيبتي أن أكتب لأنني لا أخرج ما يدور في حياتي إلا في الكتابة، وكان ردي عليها أنني أكتب حينما أقرأ، دون ذلك لا أجد الطاقة أو الرغبة للكتابة. وأثناء بحثي عن صفات مرضي النفسي، وجدت أنني قد أدخل في حالةٍ نفسيه، تجعلني شرهاً للقراءة وهذا ما حدث لي في فبراير، قرأت عدداً لا بأس به من الروايات ثم بعد ذلك نضبت رغبة القراءة، وكان لا بد من تحفيزي للعودة لها بشراء كتابٍ جديد، فقط عندما يحدث هذا، أحياناً استعيد رغبتي للقراءة مرة أخرى واستعارة بعض الكتب من الأصدقاء. زيارتي لبيت الصديقة لُبنى، أهدتني الجنوبي، وهي سيرة ذاتية لزوجة أمل دنقل، تعلم صديقتي كم أحب أمل، وكيف أن هذا الكتاب من الكتب التي كنت سأقتني، طل

سلطح

أينما كنت، أأنت ضائع؟ تائه؟ تشعر بأنك أفضل مما أنت عليه الآن ولكنه لا يوجد من يكتشف ما أنت بقادرٍ عليه؟ هذا هو حالي هذه الأيام. أعلم أني أملك الكثير من الأشياء الجيدة، لكني لا أعلم ما هي ولا أعلم كيف اكتشفها وآخرها في سبيل حياةٍ أفضل! قد يظن البعض أن الحياة الأفضل في المال، النساء، الملابس، ولكنها عزيزي كل ما سبق، أضف عليهم الرضا. أن تكون في حالة تصالح نفسي مع كل شئ يمر من حولك، لا ينفي أن تحصل عليهم أنك لن تخاف، لن تشعر بألم أن كل شئ من حولك قد يزول في لحظة، ولكن أن تعلم أنك قادر على النهوض من جديد. أملك لا شئ مما سبق، لم أملك شيئين مما سبق في وقت واحد، ملكت المال والرضا لفترة وجيزة، ولكني فقدت المال وزاد سخطي على الحياة وتدابيرها. أما آن لي أن ترسو سفينتي من العدو في المجهول والاستقرار ولو قليلاً على شاطئ الراحة؟ ستظل حالة الرغبة في الموت هي المسيطرة على كل شئ؟ على هذه الحال ما يقرب من أسبوعين، ينتهي اليوم خارج غرفتي، لانني لا استطيع البقاء فيها، أقضي يومي نائماً لأنني لا أريد الوجود صباحاً نظراً لأنني أكره رمضان وما أنا مجبر على فعله دون أي مبرر، وأنني لا أريد أن أحيا محاطاً بأناس ل

لعنة النوم المتواصل.

 أنا غاضب، يائس، وحيد، وأشعر بكثير من السخط على كل شئ في حياتي. أمضيت يومين كاملين في النوم، أعتقد أنني لست مؤهلاً لخوض أي شئ في هذه الأيام، أود فقط لو أنتهي وتنتهي كل الأشياء في حياتي الآن.

لا تصالح!

تعتقد أنك بعد سنوات من الجلسات والعلاج النفسي أنك لن تسمع أخبار مزعجة، ولكنها كالحياة تبهرك بكونها متقلبة ولا يمكنك أن تصل إلى شئ متغير بلا مفاجآت. ليست القضية هنا في كونها سعيدة أم حزينة، الأمر كله في أنه ستأتيك من حيث لا تحتسب، كما هو إمتحان thermodynamics ستكون مستعد ومعك كل المعطيات المطلوبة لحل المسألة اللعينة التي تحتوي على ٦ مراحل، ولكنك لن تعرف أن في مرحلةٍ ما ستتغير طبيعة بخار الماء المحمص -كانت مفاجأة صاعقة عندما سمعت أن بخار الماء يحمص، وهي مرحلة من مراحل تسخين بخار الماء لتخلص من كل الشوائب والعمل على أن يكون بخار الماء يحتوي على ماء بدون رمال أو أي أشياء أخرى- لتتغير الحسابات ومنظورك لجدول خصائص بخار الماء في هذه الظروف والعمل على فرض أشياء أخرى لتصرف بخار الماء المحمص وتغيير الحسابات في المراحل الباقية من الجهاز اللعين. لست أتذكر جيداً ولكنه كان جهاز يحول ضغط بخار الماء المار على مراوح بحجم مبنى من ٣ طوابق، ليحول الطاقة الحركية إلى كهرباء. قالت صديقة أن هناك نمط غريب يحدث معي دائماً، وهو عندما قمت بتغيير الطبيب النفسي إلى طبيبة نفسية أخرى، كانت تفترض وتزيد من الأمراض والأ

علاج شوبنهاور

 "واحدة من التجارب الإنسانية الرائعة. عنوان الكتاب خادع، ولكنه لسبب وجيه. كانت الحوارات الممتدة بني فيلين وجوليوس واحدة من العلاقات النفسية الرائعة بين مريض وطبيبه، وبعدها التطورات النفسية والمقاومة التي أبداها فيليب في قبول المواجهة بينه وبين بام، امتصاص مشاعر الآخرين وترتيب كيفية التعامل معها دون الانسياق إلى مساوئها. لا يجب علينا أن نشعر بما يشعر به الآخرون ولكن علينا أن نشاركهم وجدانياً وأن نكون بقربهم حين الحاجة إلى كتف للبكاء عليه ومشاركة ما يدور بخلدهم. نظرة التشاؤم التي تبناها فيليب بسبب اكتئابه وتأمله من ما أحدثه السابقون ملفتة جداً للتأمل، حيث أننا دائماً ما نرى الأمور من عدستنا المثبتة على كادر ضئيل من الصورة الكاملة." كان هذا هو تعليقي عن الرواية التي هي نفس عنوان التدوينة. كانت الرواية على مستويات كثيرة من الروايات الدسمة التي تجعلك تفكر في خلفية كل شخصية وكل جملة يقتبسها البطل المساعد للبطل الأصلي. فيليپ شخص مكتئب وعنده الكثير من أزمات الثقة والمشاكل النفسية التي قرر أن يدرأ صعوبتها بتبني منهج شوبنهاور الذي تصرخ معظم مقالاته بأنه شخص يعاني من اكتئاب حاد ولم يجد

نحو غدٍ أفضل

 تأتي الريح بما لا تشتهي الأنفس. هكذا أبدأ يومي، بيقينٍ تام أن لا شئ يحدث كما أشتهي وأريد. قانون الحياة الذي لا نقاش فيه، وأن لا شئ يدوم. ولكن على العكس، يدوم الفقد، حياتي سلسلة من الصداقات والعلاقات التي لم تدم لأنني لم أكن أنوي أن تدوم. ترسخ في بالي منذ الصغر أن الحياة كباص، يسير دون توقف، وأن الناس في الحياة كركاب سيأتي وقتٌ لينزلوا في محطةٍ ما، زواج، عمل، هجرة، موت. لا يمكن أن اتحكم في مدة بقاء أحدهم لأن البقاء الدائم مجرد وهم وخدعة نراها في الأفلام ومسلسلات الكارتون. دائماً ما يصور لنا الفن في المسلسلات والأفلام كفاح طرفين في البقاء سوياً وينتهي الأمر بهما معاً، لكننا أبداً لم نعرف هل نجحت الظروف في إبقاءهم معاً أم نزل أحدهم في محطةٍ ما وفازت الحياة. كثيرٌ من الأصدقاء ظللنا سوياً طوال الوقت ومررنا معاً بالكثير من الإخفاقات والنجاحات، لكن بعد كثير من المجهودات، نفقد ما كان يشعل الصداقة وتخفت الأمور حتى يصير كلانا غريباً عن الآخر، فقط نكتفي في الصمت والبعد الهادئ دون تعكير المياه الراكدة بعد الرحيل. كثيراً ما افتقد أحدهم ولكني أعلم جيداً أنه لا عودة بعد ما جرى، لن تأتي الرياح بما تش