المشاركات

الظلمات

تلازمك أينما ذهبت، أينما هربت، أينما وجدت، كقرينك، هي الوفية، الدائمه، المستأنسة، حينما تغيب لا تدري من دونها كيف سيمر الوقت، إن غابت تقلق رغم أن اختفائها بشرى ساره. تعلم جيداً أنك من دونها أفضل، أن هناك حياة أخرى تستحق الاستكشاف، لكنها لا تدوم كثيراً في الغياب، فقط تعطيك قليلاً من الوقت لتُفتقد، لكن لا تخذلك، ستجدها تطفو بعد القليل من الغياب. تتحرى الأمل في أنها ستنقشع، ستزول الغُمه وترى النور، ستضئ الأيام بعدها. رغم أن الاختفاء محمودُ ولكن إيكاروس حاول من. قبل، واحترق، المعرفة سلاحٌ ذو حدين، التطلع للمجهول والتغيير مستحسن ولكنك تخشى ما آل إليه إيكاروس. أيتها السحابة القاتمة، اللعنة عليك، يبدأ اليوم بك وينتهي بك، لحظات الانقشاع لا تدوم، فقط القليل من الألوان حتى لا تعتاد الظلام.

انتبه السيارة ترجع إلى الخلف!

 إنها لعنة سيزيف، تظل محاولات السعي تُنهى بضربة قاضية للقاع، الفرق هنا أنه سعي بلا قمة، جبل يرتفع إلى الأبد، في كل مرة تصل لما قد تظن أنه النهايه، لكن تتفاجأ أنه لا نهاية لهذا المطاف، ستظل للأبد القريب تسعى. عزلت النفس عن الونس، قتلت كل محاولات الاقتراب والوجدان، ماذا تقدم أنت لكي تستحق كل هذا؟ " بلا ولا شئ "، تحتمي في صداقات تقدم فيها الكثير ولا تريد أكثر من الرد، فقط الرد، تكتم ما يدور، فقط تشارك ما يملأ السؤال عن كيف حالك، لا تثير القلق ولا تعتزم أن تطلب المساعدة، هل تعجز عن مواجهة ما يدور؟ في الكثير من الأوقات نعم، ولكن "عزة نفسي مانعاني"، قد أتيت إلى هذه المقبرة التي تقيم بها وحيداً وستبقى هكذا، هذا ما آلت إليه الأمور، أنت من دفن كل شئ حتى لا يأتيك يومٌ آخر تخذلك فيه الحياة، يكفيك من الخذلان ما تجرعت. الحياة لن تكون عادلة، العدل في الدنيا وهمٌ يسعى له المغفلون، العدل أن تتلقى الضربة ولا تسقط، أن تقاتل حتى النفس الأخير. لم تكن الأيام رحيمة وحنونة، لم تلق في حياتك الحنان سوى المشروط منه، لا تتقبل الصادق منه لأنك لم تعتده، فقط تسير الأمور جافة وقاسية، هذا ما اعتدت...

فقط، استمتع.

"لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً" من أكثر الأشياء عبثيه أنك لا تدري وماذا بعد، هل هناك فرج؟ هل ستسوء كل الأمور لتنهض من الركام من جديد؟ لا شئ أكيد، أنت فقط تستمر في العمل، في الكفاح، وتأمل أن كل شئ سينتهي أو "هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا" وإن غداً لناظره لقريب، لا حتمي، لا شئ يستمر، لا شئ سيدوم. هذا ينطبق على كل ما نخاف وكل ما نستمتع به من أشياء جميله. لماذا إذاً القلق؟ لماذا التفكير الزائد؟ لا شئ أكيد، ولكن العقل واحد من النعم والنقم التي لا تستطيع أن تتمالك كل ما يقوم به، بعض الأشياء تحدث دون درايه، والقليل الكثير الذي يمكنك أن تفعله أن تهدئ من روعك، أن تتذكر أن ما تريده/تخاف منه سيزول وستأتي الأيام لتثبت لك أن كل ما تفكر فيه يحتوي على كثير من المتغيرات التي لا سلطة لك عليها.

Mania -1

 للأسف معنديش كلمة عربي توصف اللي بمر به، في نفس الوقت معنديش الطاقة أفكر بالفصحى، بالعكس عندي أفكار وأصوات كثيرة وكلهم بيصرخوا في نفس الوقت وكلهم عايزين يخرجوا. كانت الدكتورة بتتكلم معايا في أني محتاج أكون صداقات نسائية جديدة لأني محتاج رفيقة درب لأن الوحدة دي بتزيد من حالتي سوءً، حالياً عرفت كذا شخص جديد وبقى في أشخاص ثابتة في يومي بشكل صحي، هل ناوي أعترف بكوني محتاج لحاجة زي كدا آه، أنا معترف.

سندك نفسك

جرت العاده، أن لكل شخص ملجأ يلجأ له حينما تشتد الأمور وتقسو الدنيا بما تقذفه في الطريق، ولكن ما الحل لمن لا ملجأ له في الدنيا سوى الوحده؟

نعكشه

 الحقيقة في كل الأمور هي أصعب شئ في المواجهة، بتقدر بكل سهوله تهرب وبتقدر بكل سهوله تعلق المشكلة على شماعة غيرك ولكن في الحقيقة جزء من النضج أنك بتواجه وبتقعد فترة كبيرة بتحاول تتعافى من الفكرة والمواجهة، بيكون شئ مؤلم جداً أنك تكون ضحية نفسك، ضحية اختياراتك وضحية تصرفاتك. هل هنا نقدر نقول أننا ضحية نفسنا؟ أعتقد محتاجين نعمم المصطلح ونعمم فكرة أنك مهما حاولت ها توصل لمرحلة من المراحل حياتك كلها متعلقة على لحظة الإدراك اللي هاتعرف فيها أنك خربت حياتك والخراب اللي أنت في دلوقتي ما هو إلا نتيجة اختياراتك. ـــــــــــــــــــــــــــــ بتعدي الأيام وبتعدي اللحظات المملة السخيفة أبطأ من أي وقت، الملل والزهق حاجة من الحاجات اللي بتخليني مستاء جداً، الخروج من البيت لو مش لحاجة مشجعة بفقد الرغبة في أني أكمل المشوار خصوصاً لو العربية مش معايا، بكون اللي هو ما فاكس كل حاجة وياللا بينا نلف ونرجع. الأغاني بقيت مملة، الشغل ممل وجحيم. بمناسبة الجحيم، أخيراً خدت هدية يوم ميلادي من لُبنى، الكوميديا الإلهية، الأناشيد فشيخة والرحلة اللي بيمر بها لحد ما يوصل للجنة ممتعه، مشكلتي مع الهوامش اللي فيها ك...

في رثاء عزيزةٍ

إليك، بعد الكثير من التفكير والكثير من التردد، سأرثيك، لست أعلم أو أدري لماذا ولكنهم يقولون أن فاقد الشئ هو أفضل شخص يعطيه، ولأنني لم أنلك، سأرثيك. كنت السند والونس الذي لم أعترف بوجوده لأحد، كنت دوماً تنتظرين عودتي، لا تملكين شكلاً أو هيئةً، أنت فقط هناك عندما أعود من مشوارٍ طويلٍ احتاج فيه لمن يحتضن كل الهم والتعب. سافتقد كثيراً الأفكار التي تأتيني حينما أتعثر في زحمةٍ أو عندما يكون الكون كله ضدي وأنت فقط هناك، تجلسين في هدوء وصمت. المخلص دائماً وأبداً، أنا.

الجنوبي - الإهداء

 من قراءة "وأنت السبب يابا" أدركت شيئاً لم أكن قد وضعت له أسماً، أنا أحب التواجد في وسط زحام من البشر، ولكني لا أريد منهم أن يطلبوا مني التفاعل معهم والرد عليهم. كانت هذه من صفات عم نجم، أنه يستيقظ صباحاً وفي حالةٍ نفسيه للكتابة، يفضل أن يبقى صامتاً دون توجيه الكلام إليه وانتظار الرد، أظن أن هذه من الصفات التي أمتلك ولا يقدرها أي فرد من المحيطين لي في المنزل. في جلستي الأخيرة طلبت مني طبيبتي أن أكتب لأنني لا أخرج ما يدور في حياتي إلا في الكتابة، وكان ردي عليها أنني أكتب حينما أقرأ، دون ذلك لا أجد الطاقة أو الرغبة للكتابة. وأثناء بحثي عن صفات مرضي النفسي، وجدت أنني قد أدخل في حالةٍ نفسيه، تجعلني شرهاً للقراءة وهذا ما حدث لي في فبراير، قرأت عدداً لا بأس به من الروايات ثم بعد ذلك نضبت رغبة القراءة، وكان لا بد من تحفيزي للعودة لها بشراء كتابٍ جديد، فقط عندما يحدث هذا، أحياناً استعيد رغبتي للقراءة مرة أخرى واستعارة بعض الكتب من الأصدقاء. زيارتي لبيت الصديقة لُبنى، أهدتني الجنوبي، وهي سيرة ذاتية لزوجة أمل دنقل، تعلم صديقتي كم أحب أمل، وكيف أن هذا الكتاب من الكتب التي كنت سأقتني، طل...

سلطح

أينما كنت، أأنت ضائع؟ تائه؟ تشعر بأنك أفضل مما أنت عليه الآن ولكنه لا يوجد من يكتشف ما أنت بقادرٍ عليه؟ هذا هو حالي هذه الأيام. أعلم أني أملك الكثير من الأشياء الجيدة، لكني لا أعلم ما هي ولا أعلم كيف اكتشفها وآخرها في سبيل حياةٍ أفضل! قد يظن البعض أن الحياة الأفضل في المال، النساء، الملابس، ولكنها عزيزي كل ما سبق، أضف عليهم الرضا. أن تكون في حالة تصالح نفسي مع كل شئ يمر من حولك، لا ينفي أن تحصل عليهم أنك لن تخاف، لن تشعر بألم أن كل شئ من حولك قد يزول في لحظة، ولكن أن تعلم أنك قادر على النهوض من جديد. أملك لا شئ مما سبق، لم أملك شيئين مما سبق في وقت واحد، ملكت المال والرضا لفترة وجيزة، ولكني فقدت المال وزاد سخطي على الحياة وتدابيرها. أما آن لي أن ترسو سفينتي من العدو في المجهول والاستقرار ولو قليلاً على شاطئ الراحة؟ ستظل حالة الرغبة في الموت هي المسيطرة على كل شئ؟ على هذه الحال ما يقرب من أسبوعين، ينتهي اليوم خارج غرفتي، لانني لا استطيع البقاء فيها، أقضي يومي نائماً لأنني لا أريد الوجود صباحاً نظراً لأنني أكره رمضان وما أنا مجبر على فعله دون أي مبرر، وأنني لا أريد أن أحيا محاطاً بأناس ل...

لعنة النوم المتواصل.

 أنا غاضب، يائس، وحيد، وأشعر بكثير من السخط على كل شئ في حياتي. أمضيت يومين كاملين في النوم، أعتقد أنني لست مؤهلاً لخوض أي شئ في هذه الأيام، أود فقط لو أنتهي وتنتهي كل الأشياء في حياتي الآن.