الواقع القبيح .. الثانية بعد العشرة الثانية
بعد السلام والتحية والكثير من العتاب الموصول بالكثير من اللوم، نعم لست الذى يبقى كثيراً، نعم عندى عقدة، لست أنتِ من سيغير ما أنا عليه، فقد ولدت وأنا مُلزمٌ أن افعل كذا وألا أفعل كذا، لم أُربى على التفكير والبحث والتقصي، رُبيت على السمع والطاعة، فلا تُفكري أن من أمامك الآن هو ناتجٌ من تربية، فقط يا عزيزتى هو صراعُ أجيال، جيلٌ فشل فى النجاح ويسعى بأقصى ما يملك من جهد أن يحقق ما فشل فيه بى، إن لم يسعدوا فى حياتهم فيجب علينا أن لا نفعل ما فعلوا، أو ألا نفعل ما فعله غيرهم ولم يسعدوا، ناهيك عن الكثير من التطور والحداثة بين الجيلين، لكن المعتقدات العفنة الراسخة واحدة. " إني أعانى إني أموت إني حطام، حشاكِ عمري أن أفكر بانتقام " فهموا أننا " جندٌ من جنود الله " فقاموا بمعاملتنا على هذا الإثر، الجندى لا يبكى، لا يحزن، لا يكتئب، وإن حدث فهذا لأنه ليس قريباً من قائد الكتيبة " الله " ويكأن قائد الكتيبة لم يخلق مثل هذه الأمراض النفسية و " خلق لكلِ داءٍ دواء " فالبعوضةُ مثلاً أفيد مما رُبينا عليه، تحمل الداء والدواء، على عكسنا نحن، نحمل السُم ال...